ما هي الأضرار الجسدية للعادة السرية ؟ وهل تعتبر جنابة ؟



ما هي الأضرار الجسدية للعادة السرية ؟ وهل تعتبر جنابة ؟

السؤال

السلام عليكم

أنا غير متزوجة، عمري 24 سنة، أرجو الإجابة على جميع أسئلتي لأني جداً خائفة، كنت أمارس العادة السرية، سؤالي: هل تؤثر العادة السرية على لون العيون وعلى الجسم؟ لأني سمعت أن لها أضرارا جسدية، ما المقصود بالجسدية؟ وهل تسبب الأمراض الخطيرة؟ وما الذي تسببه؟ وهل تعتبر جنابة وتؤثر على الصلاة؟ علماً أني عندما أمارسها لا ينزل سائل، ومرة قمت بفحص نفسي للتأكد من وجود غشاء البكارة، لكني لم أستطع، ولاحظت وجود شيء صغير يشبه اللحمة الزائدة -نتوء لحمي- بالقرب من فتحة المهبل، هل هذه اللحمة هي غشاء البكارة أم ماذا؟ وهل أنا عذراء؟ أرجو إجابتي بسرعة، وأرجو دعاءكم لي بالزوج الصالح، والذرية الصالحة.

وشكراً.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ الثلج الابيض حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح، فتركت ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي تنافي الفطرة السليمة للفتاة.

نعم –يا عزيزتي- إن للعادة السرية أضرارا كثيرة على الفتاة، سواء من الناحية الجسدية، أو من الناحية النفسية، لكن العادة السرية لا تؤثر على لون العيون.

الأضرار الجسدية أغلبها يتموضع في منطقة الفرج، فيحدث تضخم وتدل في الأشفار، ويزداد تصبغ المنطقة، وتكثر الالتهابات الجلدية والأكزيما فيها، فتعاني الفتاة من إفرازات وحكة مزمنة، وقد تنسد أقنية الغدد المحيطة بفتحة المهبل، وهي غدد (بارثولين)، فتتشكل كيسة حول فتحة المهبل، وقد تتحول هذه الكيسة إلى خراجة، مما يتطلب تدخل جراحي، وقد لا تحدث استجابة للعلاج.

كما أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى بعض التغيرات الهرمونية في الجسم، فبسبب المشاعر النفسية السلبية التي تصيب الفتاة، فإن هرمونات الشدة تفرز بكمية أعلى من المعدل الطبيعي، ومن أهم هذه الهرمونات، هرمون الكورتيزول، وهرمون الحليب، وهذا قد يسبب حدوث اضطراب في الدورة الشهرية – لا قدر الله-.

إن ما شاهدتيه عند فحصك لنفسك، هو غالباً جزء من غشاء البكارة، لكن ليس كله، ولا أنصحك بفحص نفسك ثانية، لأنك لن تتمكني من التوصل إلى نتيجة، فالفحص يتطلب معرفة بتشريح المنطقة، وبالاختلافات التشريحية في شكل الغشاء، ويتطلب أن تكون الفتاة بوضعية استرخاء تام لعضلات البطن الأمامية، وهذا شبه مستحيل حين تقوم الفتاة بفحص نفسها بنفسها.

إن الأصل أن غشاء البكارة موجود عند كل الفتيات، ومنذ الحياة الجنينية، وهو لا يتمزق إلا إن تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، وكان بقطر أكبر من قطر فتحة غشاء البكارة، فإن كنت لم تقومي بمثل هذا الفعل، فلا داعي للخوف أو القلق، فالغشاء سيكون سليماً، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-.

إن الزواج رزق كباقي الرزق الذي كتبه الله لك، وستنالين رزقك عندما يشاء الله، وندعوه عز وجل أن يوفقك دائما لما يحب ويرضى، وأن يرزقك بالزوج الصالح الذي يعينك على الطاعة، وعلى مرضاة الله جل وعلا.
------------
أما ما يتعلق بالجنابة فإن تم الوصول إلى حالة الرعشة والاستمناء
فإنه يلزمك الاغتسال من الجنابة.

والله أعلم.


Post a Comment

أحدث أقدم