قصص حزينة لضحايا « زنا المحارم » بالمغرب و أحكام سجنية خفيفة


لا يكفينا كمجتمع مغربي التستر على ظاهرة أضحت تتخذ نطاقا واسعا وتنتشر بشكل سريع، ف »زنا المحارم » كان ولا يزال وسيظل « طابو ».. لما يحمله بين طياته من فضائح، قد تحطم الدفاعات الأولى للأسر، فتهدم التكافل في أوساط المجتمع وبين أفراده مع زعزعة توازنهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي، وخصوصا إذا ما كان مجتمعا محافظا أو منغلقا..
لذلك فزنا المحارم يخلف وراءه كما هائلا من الخدوش والأعطاب والعاهات والتعفنات النفسية بالخصوص، والتي يصعب بتر جذورها من الأعماق، إلا بعد جلسات مع اختصاصيين أكفاء. ولهذا، كان لزاما على الوزارة المسؤولة المكلفة بالأسرة الاشتغال على هذا الموضوع، مع أكثر من جهة، لاستخلاص معطيات هذه الظاهرة ، كي لا تترك داخل مجتمعنا، مستنقعا آسنا، كريه الرائحة، بمثابة تجمع للبعوض البشري، الذي ينتهك حرمة أجساد أبنائه وأحفاده وذوي القربى من أهله، ويهدر دم وجوههم، ويهتك أعضاءهم الحميمية.
ومن هنا، قاربنا هذا ال »طابو » بجرعة زائدة من الجرأة.. حتى لا نتواطأ مع الصمت في اتجاه الممنوع..

دنيا.. قام أبي بممارسة الجنس علي لمدة عام كامل وبشكل يومي حتى أصبحت أكره جسدي..
تقول دنيا والدموع تفيض من عينيها: « حياتي توقفت في سن 15 عام بسبب والدي، لم أشعر يوما بعاطفة الأبوة، تعرفت على الحياة الجنسية في سن مبكر. كنت متميزة في دراستي.. في الأولى ثانوي آنذاك. كان والدي يستغل غياب والدتي التي كانت تشتغل كبائعة فواكه في السوق ليشبع نزواته الجنسية. لا أعرف ما الذي جعله يقوم بالذي فعله رغم أنه ليس من الأشخاص الذين يتعاطون للخمر. لم يكن يوما حنونا، كان يعاقبني بشدة ويقوم بتعذيبي بسوط وسلسلة من حديد. بدأت الممارسات الجنسية عندما تغير فجأة، أحسست بتغير معاملته اتجاهي، أصبح يتلمس جسدي ويقوم بتقبيلي لينتقل إلى ممارسة الجنس السطحي بشكل شاذ. كان يقوم بلمس بعض المناطق الحساسة في جسدي، وأصبح يهددني بالتعذيب والقتل إن أفشيت أمره لأحد.. استغل خروج الوالدة إلى العمل فانتزع سروالي ومارس أفعاله الجنسية..
قام بممارسة الجنس علي لمدة عام كامل وبشكل يومي حتى أصبحت أكره جسدي… وقد وقع خصام بينه وبين أخي مما جعله يخرج من المنزل ليكتري منزلا لوحده، مرت عليه فترات حرجة بسبب مرضه بالبواسير، كان الكل يتساءل لماذا لم أزره يوما رغم معاناته من المرض.. فأرغمتني أمي بالذهاب لزيارته، انفجرت باكية وحكيت لها القصة، لم تثق بأقوالي في بادئ الأمر، بعد ذلك تأكد لها ما قلته فعلا حينما قال لها أخي إنه رآه من قبل وهو يحاول لمسي بطريقة غريبة مما جعله يشك في تصرفاته معي.. حياتي تغيرت كما أن حياتي الزوجية فشلت بسبب ما قاله لزوجي واتهامه لي بالفساد، أنا حاليا امرأة مطلقة وأمارس الدعارة.. والدي دمر حياتي ومستقبلي. ».
اغتصاب
أب يستغل غياب زوجته للعمل لممارسة الجنس على فلذات كبده 
بمدينة القصر الكبير وبالضبط بحي العروبة، كانت الأم دائمة الانشغال بعملها داخل أحد مصانع الأحذية بالمدينة، في بحث مضن عن لقمة عيش شريفة لها ولابنيها وزوجها الأربعيني العاطل والمدمن على المخدرات، معتقدة أنها تترك فلذتي كبدها في أياد أمينة لدى الأب، والذي تجرد من أبوته، وما تختزله من حنان ورأفة ورعاية دائمة.. وتحول إلى ذئب بشري، يتحرش بابنه وابنته القاصرين، ويمارس شذوذه البغيض على جسديهما الفتيين، مستغلا غياب زوجته عن البيت طوال النهار.
وهكذا وبعدما لاحظت الأم تغيرا على سلوكهما، بجنوحهما إلى العصبية والعدوانية، وإفرازهما لسلوكات القسوة والتبلد العاطفي، وعدم تحكمهما في التبرز والتبول عند قضاء الحاجة، مما عرضها لصدمة عنيفة. هنا تقدمت بشكاية لدى الدوائر الأمنية، معززة بشهادة طبية، تؤكد وجود جروح وتمزقات على مستوى دبر الضحيتين كل على حدة، بعد أن كان الجاني يختلي بهما، ويمارس شذوذه البعيد عن الفطرة السوية، مستعينا ببعض المراهم قصد إيلاج عضوه الذكري تحت طائلة التهديد والإغراء.
فأدانته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، نهاية ماي الماضي، ب10 سنوات سجنا نافذا، بالرغم من أنه ظل متشبثا بالإنكار طيلة أطوار محاكمته.
مراهقة تضع مولودا من خالها
وضعت المراهقة (ح.أ.ب) والتي لا تتعدى 15 سنة مولودة بجناح الولادة بالمركز الاستشفائي، بإقليم الخميسات، إثر علاقة جنسية محرمة ربطتها مع خالها القاصر هو الآخر. في آخر يوم من شهر ماي الماضي، وما إن علمت إدارة المستشفى أن النفساء المتحدرة من جماعة آيت ميمون عزباء وقاصر، حتى سارعت إلى إبلاغ مصالح الأمن الإقليمي، كإجراء وقائي، خوفا من تبعات هم في غنى عنها، كالتخلص من المولودة أو فرار الأم القاصر.. فحضرت فرقة من الشرطة القضائية على التو، وفتحت تحقيقا مع الضحية، من خلال الاستماع إليها في محضر رسمي، أفضت فيه إلى أن خالها (17 سنة) قام بفض بكارتها، ثم صار يعاشرها معاشرة الأزواج بعد أن سلبها عذريتها منذ حوالي عام من الآن، محاذرا أن تكتشفه أخته أم خليلته، إلى أن وقعا في المحظور، عندما اكتشفت المراهقة حملها، فأبلغت والدتها وتقدمت بمعيتها بشكاية لدى سرية الدرك وفور علمه بافتضاح أمره وتقديم شقيقته شكاية ضده، هرب نحو وجهة مجهولة، هذا وحررت مذكرة بحث في حق الظنين مرتكب هذه الفعلة الشنعاء.
العم المريض.. يغتصب صغيرة أخيه ويقتلها 
كانت تأمل أن تنال بعض السكاكر من يدي عمها العاطل، حينما اتجهت إليه في غرفة منعزلة عن بيت العائلة القروي، لأنها كانت ترى فيه الوجه الآخر لأبيها، المنشغل عنها طيلة النهار بتدبر عيش الأسرة، وربما لهذا السبب، ولكي يخلو لها وجه عمها، كانت تلاطفه وتبالغ في ملاعبته. إلا أن هذا العم تنكر لأواصر القرابة والدم، فاغتصب الصغيرة البريئة، التي لم تتجاوز ربيعها الثالث بعد، وحالما أحست بالآلام تقطع أحشاءها، اشتد صياحها. وحتى لا يفتضح أمره، سحب حزام سرواله ولفه على عنقها الصغير، ثم خنقها بقوة إلى أن لفظت أنفاسها، فغادرت هذه الدنيا كرها بعد أن أخرس المجرم صوتها، وكتم أنفاسها إلى الأبد، هي التي لم تمض في هذه الحياة سوى ثلاثة أعوام. بعدها وضع جثمانها الطاهر في جوف صندوق وأغلق عليها في ذات الغرفة من البيت القروي بدوار بالجماعة القروية الرتبةـ دائرة غفساي، بإقليم تاونات.
لكن بعدما تأخرت الصغيرة عن أمها، انطلق البحث جادا عنها، دون جدوى.. وفي الأخير تم طرق غرفة العم الذي فتح بعد مدة، وخرج يتصبب عرقا، ثم فر هاربا، غير أن محاولته باءت بالفشل، بعد أن تمكن درك غفساي من اعتقاله، وتدوين أقواله في محضر رسمي، ثم تقديمه للمحاكمة، والتي عاقبته ب12 سنة سجنا نافذا و50 ألف درهم تعويضا مدنيا، وإيداعه بالتالي سجن عين قادوس بمدينة فاس.
اغتصاب
شابة تتورط في علاقة جنسية مع ابن اخيها
تورطت شابة ثلاثينية مع ابن أخيها(21سنة) في علاقة جنسية غير شرعية، تولد عنها حمل في شهره السابع، بدوار سيدي بلعيد، إقليم سيدي إيفني، مما تطلب تدخل عناصر الدرك الملكي لسرية مير اللفت، وألقت القبض على الضنينين وأحالتهما نهاية شهر ماي الماضي، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتزنيت، فتابعتهما في حالة « اعتقال »، بعد الاستماع إلى أقوالهما فيما هو منسوب إليهما، ثم أودعتهما السجن المحلي بالمدينة.
أب يحاول تغطية ممارسته الجنس مع ابنته بتزويجها 
بقرية « إمهاوشن » وبالضبط بجماعة تروكوت بإقليم الدريوش، تفجرت قضية أحد الشباب المتحدر من مدينة طنجة، والذي اكتشف ليلة دخلته أن عروسه البالغة من العمر 22 سنة لم تكن عذراء، حيث قام الزوج بالذهاب بها إلى طبيب مختص، ليصدم بخبر فقدان زوجته لبكارتها منذ سنوات كما سبق لها أن وضعت حملا، ولم يكن هذا الحمل سوى من والدها الذي قام طوال تلك السنين بممارسة الرذيلة عليها، ومحاولة منه للتخلص من الورطة قرر تزويجها لأحد الشبان.
كوثر.. خالي أضاع حياتي.. 
نشأت كوثر وسط أسرة مفككة، فوالدها كان يأتي كل ليلة ثملا، كانت هي الابنة البكر، ظلت تعاني في صمت من المعاملة القاسية والضرب الذي تتعرض له والدتها كل ليلة، حتى طلبت الأم طلاق الشقاق وحصلت عليه، كان خالها يزورهم بشكل يومي ليتفقد أحوالهم، ولم تظن كوثر أن خالها سيخون الأمانة والثقة وسيقوم باغتصابها وهي طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها.. تستحضر كوثر الذكريات بمرارة وتواصل كلامها: « انفرد بي مرات عديدة وراح يتلمس جسدي الصغير … لم أكن أعي ماذا يفعل بصراحة، حتى كبرت واستوعبت ذلك…لم أستطع كشف السر الذي لا زلت أحمله لحد الآن… أطلب من الله أن ينتقم لي منه وما فعله بي… لقد ضاعت حياتي ».

Post a Comment

أحدث أقدم