أعلنت مجموعة "إنترناشنال بيبر"، العاملة في مجال صناعة الورق والكارتون، نيتها توسيع مشاريعها الصناعية في المغرب عبر استثمار ما يناهز 55 مليون يورو (600 مليون درهم) لتشييد وحدات صناعية جديدة استجابة للطلب المتزايد على التغليف الكارتوني في المغرب وفي دول غرب إفريقيا.
ووفق تصريحات لمسؤولين في هذه المجموعة الدولية، التي تمتلك فرعا لها في المغرب، فإن أولى الوحدات الصناعية سيتم تشييدها في مدينة القنيطرة، وستساهم في خلق مناصب شغل جديدة.
وتسعى الشركة إلى توسيع مواكبة تزايد الطلب على الكارتون في السوق المغربي؛ حيث تتوفر على وحدتين صناعيتين في الدار البيضاء ووحدة صناعية ثالثة في القنيطرة، برقم معاملات بلغ العام الماضي 1.7 مليار درهم.
وقال بيتراند لابلود، الرئيس التنفيذي للمجموعة الصناعية "إنترناشنال بيبر"، في تصريح لهسبريس، إن "السوق المغربي يشهد انتعاشا كبيرا على صعيد العديد من القطاعات التي يشتغل معها قطاع الكارتون والتغليف، ما دفعنا إلى مواصلة استثماراتنا من أجل تطوير أنشطتنا، ومن خلال ذلك مرافقة مبادرات المغرب ونمائه".
وأضاف لابلود: "لقد وصلنا إلى مراحل جد متقدمة في الدراسة المرتبطة بإنجاز هذه المشاريع التي سنخصص لها ما يزيد عن 600 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات، ونحن واثقون من انعكاسها بشكل إيجابي على أنشطتنا الصناعية بشكل عام، وعلى رقم معاملاتنا بشكل خاص".
الرئيس التنفيذي للمجموعة الصناعية "إنترناشنال بيبر" أشار إلى أن المجموعة، التي تشغل في الوقت الحالي ما يزيد عن 1350 من اليد العاملة في المغرب، "ستتيح لها هذه الاستثمارات المتوقعة تشغيل 400 من اليد العاملة المؤهلة في المدى المتوسط القريب".
وأكد بيتراند لابلود أن المجموعة التي يقودها قررت توسيع استثماراتها نظرا لكون قطاع التغليف يشهد نموا كبيرا، إلى جانب العوامل المتعلقة بتوسع ونمو السوق المغربي الذي يشهد تزايدا في استهلاك منتجات التغليف الكارتونية.
وأوضح في هذا الشأن: "نلاحظ أن هناك تحولا متزايدا من طرف الشركات العاملة في قطاعات مختلفة نحو التغليف، وهو ما دفعنا إلى اتخاذ هذا القرار الذي سنشرع في تطبيقه قريبا، وبموارد مالية ذاتية في الغالب الأعم".
وعن السوق الإفريقية، أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة الصناعية "إنترناشنال بيبر"، في التصريح ذاته: "نقوم بتصدير ما يزيد عن 250 مليون درهم من منتجات التغليف الكارتونية نحو إفريقيا الغربية انطلاقا من أكادير، ونخطط لرفع هذه الصادرات في المستقبل القريب".
إرسال تعليق